رغم اننى احاول دائما عدم الدخول فى هذه المنطقه و التى تكثر فيها الخطوط الحمراء و لكنى وجدت الكثير من المواضيع التى تناقش العلاقه بين الرجال و النساء و هناك الكثير ممن يؤمنون بالمساواة بين البشر و لكنهم يتحفظون على المساواة بين الرجل و المراه لذلك قررت ان ادخل هذه المنطقه المليئه بالاشواك و ان انقل لكم هذا المقال
دائما ما نناقش المساواة بين الرجل و المراه و هنا نخلق مشكله من لا شيئ لاننا هنا نحول الاختلاف الى خلاف فلا احد ينكر وجود الفروق بين الجنسين و هو من المسلمات التي لا مجال لإنكارها، ولكن من قال إن الفروق مدعاة لعدم المساواة بين الجنسين؟ الفروق تدل على الاختلاف لكنها لا تقتضي التمييز كما أنها لا تدل على التفضيل.
وكم يُعجبني تفسير ابن حزم لقوله تعالى: «وليس الذكر كالأنثى» بأنه لا يعني التفضيل لجنس على الآخر، وإنما هو مجرد نص على وجود الفروق بين الاثنين كقولك: ليس الأحمر كالأخضر، فهو لا يعني التفضيل وإن كان يعني الاختلاف. و للتقضيل مقومات اخرى لا تعتمد على الجنس
وإذا سلّمنا أن الاختلاف بين الجنسين ليس دليلاً على تفضيل أحدهما على الآخر فإن المساواة بين المرأة والرجل تضحي أمراً مفروغاً منه، خاصة متى أدركنا أن المساواة يُراد بها العدالة في المعاملة، وهي عدالة في الأصول كالمساواة في الحقوق والواجبات والأهلية وتحمل مسؤولية التصرفات الذاتية، مع عدم المساس بالنصوص الشرعيه .
و هنا ينتهى المقال و يبقى السؤال هل تؤمنون بالمساواة بين الرجل و المراه فى الحقوق والواجبات والأهلية وتحمل مسؤولية التصرفات الذاتية ؟
اعلم ان الموضوع شائك و لكنى انتظر و اتقبل كل الاراء و الردود و التعليقات
تقبلوا منى اجمل تحيه و كل التقدير